كان رجل من كربلاء اسمه عبدالرضا وكان يعمل حفاراً للقبور في الروضه الحسينيه المطهره وكان رجلا متدينا وملتزما . جاءوا إليه يوما بإمرأه من إحدى القرى في أطراف كربلاء .. وطلبوا منه ان يدفنها وكان من المعقول عند دفن المرأه ان يقوم أحد محارمها بإنزالها في القبر ولكن هذه المرأه لم يكن لديها من المحارم سوى ولد صغير وكان لا يستطيع فعل ذلك .
فطلبوا من عبدالرضا أن يفعل ذلك . في ذلك الزمان كان السرداب تحت الروضه الحسينيه المطهره خاليا ومهيأه لدفن الأموات .. فلم تكن عملية دفن الميت في هذا المكان تستغرق أكثر من 10 دقائق ..
فدخل عبدالرضا إلى السرداب ليدفن المرأه والناس ينتظرون فلم يخرج .. فانتظروا لفتره أخرى فلم يخرج ايضا .فنادوه ولكنهم لم يسمعوا جوابا .. فدخلوا السرداب فوجدوا عبدالرضا ملفى على الأرض وهو مغمى عليه فأخرجوه .. فبعد ان سكبوا الماء على وجهه أفاق .وسأل عن أبن المرأه المتوفاه ، وعندما جاء الولد سأله عبدالرضا: هل كان لأمك إرتباطا خاص بسيد الشهداء الحسين ع ؟؟؟
قال الولد لا أظن ولكن أمي كانت ملتزمه بالواجبات وكانت تزور الإمام الحسين ع اسبوعيا . وكانت تواظب أيضا على بقية الزيارات الخاصه بالإمام في المناسبات ..
ولدينا بستان صغير ورؤوس من الأغنام وكانت أمي تبيع محصول هذا البستان والحليب واللبن لنترزق بها ولكنها في ليالي الجمعه كانت تقوم بتوزيع محصول البستان والحليب واللبن مجانا على زوار مولانا سيد الشهداء .
قال عبدالرضا: عندما دخلت القبر لإنزال المرأه فيه جهدت كثيرا في أن لا تلامس يدي جسد المرأه وأقوم بإنزالها من خلال مسك أطراف الكفن .
وفي هذه الأثناء وجدت نفسي في حديقه كبيره جدا ومليئه بالخضار وبالفاكهه وبطيور جميله ورأيت فيها شخصا أظن أنه مولانا الإمام الحسين ع ..
فمن دهشتي أغمي علي وسقطت على الأرض